لكل وصية من الوصايا التي أوصانا بها الله أربع مظاهر مختلفة: الدرس، التعليم، الحفظ و التحقق
الدرس يكمن في تحصيل المجمل والمفصل لكل وصية من الوصايا. هذا الدرس ينبغي أن يوافق قدرات كل فرد: ذكاء، توفر الوقت... هذا الدرس ينبغي أن يخدم هدفين: الدرس لذاتة وتحصيل المعرفة اللازمة لحسن التطبيق. مثال: على اليهودي أن يدعو بدعاء قبل تناوله لشيء من الطعام. هكذا، ينبغي معرفة مختلف الادعية الخاصة بكل نوع من أنواع الطعام (مجمل) والخصوصيات في حال الطارئ (مفصل). طارئ يمكن أن يحدث: نمسك بتفاحة قصد التهامها، وقد دعونا بالدعاء المناسب... لكن بمجرد رفعها الى الفم، يتبين لنا أنها غير صالحة للأكل (مثلا: فاكهة فاسدة). ما العمل ؟ أنستطيع أن ننتاول مكاتها فاكهة أخرى؟ هل يجب تكرار الدعاء نفسه؟ هل ذهب دعاءنا سدى؟
التعليم يكمن في واجب تعليم مختلف الوصايا (التوراتية والربانية) لمن ينصتون الينا بالأذن الصاغية. هؤلاء ينصتون لأنه من المفروض أن يقوموا بذلك ( الزوجة تنصت الى زوجها، الأبناء ينصتون الى أبيهم... ) أو لأنهم يرغبون في ذلك ( الاشحاص الذين يذهبون لحضور درس، السلطة التي نمنحها لحاخامنا... ). هذا التعليم ليس خيارا نختار اتيانه وقت ما شئنا. في الواقع، وفي مثل الحالة التي ذكرنا قبل قليل، نكون مجبرين على الالتزام بدور التعليم الذي أوكله الله الينا
الحفظ يكمن في مراجعة القواعد المختلفة لكل من الوصايا. هذه المراجعة ترمي الى هدفين اثنين: التأكد من أننا لم ننس شيئا من درس سابق ومعمق، مع الاستزادة في كل مرة، معرفتنا بكل واحدة من الوصايا. ان موضوعا تعلمناه لأول مرة في سن العشرين لا يماثل موضوعا نتعلمه في سن الأربعين. كل مراجعة اضافية تعمق معرفتنا وفي كل مرة تجعلنا الحكمة التي هي ثمرة العمر نعيد تقديرها بكيفية جديدة
التحقق يكمن في العمل بما تعلمناه. لاينبغي أن نمر من النظرية الى التطبيق فحسب، حينما تسنح الفرصة بذلك، بل ينبغي أن نسعى الى تحقيق كل وصية من الوصايا. ان الله يولي كبير أهمية للجهد الذي نبذل قصد العمل بتوراتة. أن نتصدق بطعام لمحتاجين شيء، و أن ننطلق الى البحت عنهم بقصد اطعامهم شيء اخر
هذه المظاهر الأربعة الخاصة بكل وصية لا ينقك بعضها عن بعض. و يتوقف الأمر على المحبة التي نكنها لها كي تصير عبادتنا لله نابعة من القلب، بدلا من نلك الصادرة عن آلة. عن رجل آلي
ربي، لتفتح مشيئتك قلبي الى سبلك. اشملني يعناينك وقربني اليك وارفعني أنا الفقير الى درجة الانسان. آمين
ديفيد يتسحق تروتمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق